بينما كانت علاقتهما مليئة بالضوء والشهرة على مدار سنوات، اشتعل الخلاف مجددًا بين كاني ويست، مغني الراب الأمريكي الشهير، وكيم كارداشيان، النجمة العالمية ورائدة الأعمال. هذه المرة، النزاع يدور حول تعاون موسيقي غير تقليدي، حيث قرر كاني ويست أن يشرك ابنتهما الكبرى، نورث، في أغنيته المشتركة مع بي ديدي، أحد أصدقاء كاني، مما أدى إلى رد فعل حاد من كيم كارداشيان. ما بدأ كخلاف حول مشاركة طفلة صغيرة في عمل فني، تحول سريعًا إلى مواجهة علنية بين الزوجين السابقين.
يشعر الجمهور بالدهشة من هذا التصعيد، خاصة أن القضية تتعلق بتدخل في حياة الأطفال، وتحديدًا في اسمائهم، وهي قضية حساسة دائمًا لدى المشاهير. كيم كارداشيان، التي تتبع نهجًا صارمًا في حماية خصوصية أطفالها، كانت قد سجلت أسماء أبنائها كعلامات تجارية منذ ولادتهم، مما يمنحها الحق الكامل في التحكم بكيفية استخدام تلك الأسماء في الأعمال التجارية والفنية. هذه الخطوة القانونية كانت تهدف إلى حماية أطفالها من الاستغلال، وهو ما جعلها تتحرك قانونيًا ضد كاني ويست لوقف نشر الأغنية التي تتضمن اسم ابنتها نورث.
من المعروف أن كيم كارداشيان تضع أهمية كبيرة على حماية عائلتها وخصوصية أطفالها، وقد تم تفعيل هذا الحماية من خلال تسجيل أسماء أبنائها كعلامات تجارية. من خلال هذه الخطوة، تضمن كارداشيان أنه لا يمكن لأحد استخدام أسماء أطفالها لأغراض تجارية أو فنية بدون إذنها. هذا يشمل مشاركتهم في المشاريع الموسيقية أو حتى في الأعمال التجارية مثل الدعاية والإعلانات. وبالنسبة لكيم، فإن استخدام اسم ابنتها في أغنية كاني ويست هو استغلال غير مقبول.
نورث، التي تبلغ من العمر 11 عامًا، أصبحت في دائرة الضوء منذ ولادتها، ومعروفة بظهورها المتكرر في وسائل الإعلام، لكن كيم كانت دائمًا حريصة على إبقاء أبعاد حياتها الخاصة محمية عن الأنظار العامة قدر الإمكان. حين قرر كاني ويست إشراكها في أغنيته، اعتبرت كيم أن ذلك يتعارض مع مبدأ حماية خصوصيتها، خصوصًا بالنظر إلى صلات بي ديدي المزعومة بمشاكل قانونية خطيرة، بما في ذلك قضايا الاتجار بالبشر.
وفي الوقت الذي كانت كيم تسعى فيه لإلغاء الأغنية من الإنترنت عبر القضاء، كان كاني ويست يرد بحدة على خطواتها القانونية. المغني الشهير لم يكتفِ بالصمت بل بدأ في تهديد زوجته السابقة عبر الرسائل النصية العلنية. وفي أحد هذه الرسائل، قال: “لكي تحققين ما تريدين، عليك أن تقتلينني أولًا”، وهو تهديد صريح أغضب المتابعين وأثار المزيد من الجدل حول سلوك ويست.
المعركة لم تنته عند هذا الحد. في رسالة أخرى، هدد ويست بمضاعفة التصعيد، قائلاً: “صححي هذا، أو سأبدأ حربًا. ولن يستطيع أي منا التعافي من عواقب ما سيحدث إذا خرج كل شيء إلى العلن.” وبذلك فتح كاني ويست بابًا جديدًا من المواجهة، مؤكداً أنه على استعداد للذهاب إلى أبعد الحدود إذا تطلب الأمر.
ومع تصاعد هذه التهديدات، قرر كاني ويست نشر جميع الرسائل النصية بينه وبين كيم كارداشيان على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل الوضع يتفاقم. بهذا التصرف، اختار ويست نقل خلافه الخاص مع كيم إلى العلن، مما أثار ردود فعل غاضبة بين المعجبين والمتابعين الذين شعروا أن هذه كانت خطوة غير لائقة وغير أخلاقية. الكل ينتظر الآن ما ستؤول إليه الأمور، مع الكثير من التكهنات حول كيفية تطور هذه الدراما الشخصية بين النجمين.
وفي هذا الوقت، يراقب الجمهور بشغف، ومعهم الفشار في أيديهم، ليشهدوا تطورات هذا الصراع المثير بين كاني ويست وكيم كارداشيان. يبدو أن هناك المزيد من الفضائح على الطريق، ولا أحد يعلم إلى أين ستأخذهم هذه العاصفة الإعلامية والشخصية.